فعرف النبي صلى الله عليه وسلم ما يحملهم على القيام، فلم يُفسح لهم، فشق ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لمن حوله من المهاجرين والأنصار من غير أهل بدر: ((قم يا فلان! وأنت يا فلان!)) . فلم يزل يقيمهم بعدة النفر الذين هم قيام بين يديه من المهاجرين والأنصار أهل بدر، فشق ذلك على من أقيم من مجلسه، وعرف النبي صلى الله عليه وسلم الكراهة في وجوههم، فقال المنافقون: ألستم تزعمون أن صاحبكم هذا يعدل بين الناس؟! والله؛ ما رأيناه قد عدل على هؤلاء! إن قوماً أخذوا مجالسهم، وأحبوا القرب من نبيهم، فأقامهم، وأجلس من أبطأ عنه. فبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((رحم الله رجلاً يفسح لأخيه)) . فجعلوا يقومون بعد ذلك سراعاً، فيفسح القوم لإخوانهم، ونزلت هذه الآية يوم الجمعة.
- (6/3511) .
- مقطوع.
- روته كتب التفسير من كلام مقاتل بن حيان.
انظر: ((أسباب النزول)) للواحدي (ص475) ، ((لباب النقول))
(ص207) .
834 - حديث: ((رحم الله رجلاً يفسح لأخيه)) .
- (6/3511) .
- هو جزء من رواية مقاتل بن حيان السابقة.
انظر: ما قبله.
835 - حديث: ((لا يقيم الرجل الرجلَ من مجلسه، فيجلس فيه، ولكن تفسحوا وتوسعوا؛ يفسح الله لكم)) .
- (6/3511) .
- صحيح.