استدعاه، فقال: ما منعك أن تأكل؟ فقال: أما إنه قد حل لي، ولكن لم أكن لأشمتك فيَّ. فقال له الملك: فقبل رأسي وأنا أطلقك. فقال: تطلق معي جميع أسارى المسلمين. فقال: نعم. فقبل رأسه، فأطلق معه جميع أسارى المسلمين عنده، فلما رجع؛ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة، وأنا أبدأ. فقام فقبل رأسه رضي الله عنهما.
- (4/2196 و2197) .
- أوردها ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) من ثلاث طرق:
الأولى: فيها ضرار بن عمرو؛ ذكره ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) ، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) ، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكر البخاري أيضاً ضرار بن عمرو آخر، وقال: ((فيه نظر)) ، وقد يكون هو نفسه.
والطريق الثانية: فيها عطاء بن عجلان، وهو متروك متهم بالكذب.
والثالثة: من مراسيل ابن شهاب الزهري.
وبناء على رواية ابن عساكر أوردها كل من: ابن الأثير في ((أسد الغابة)) ، والذهبي في ((السير)) ، والحافظ ابن حجر في ((الإصابة)) .
انظر: ((تاريخ دمشق)) (الجزء الثالث من حرف العين/ ص132-135) ، ((سير أعلام النبلاء)) (2/14) ، ((الإصابة)) (2/297) ،
((الجرح والتعديل)) (4/465) ، ((التاريخ الكبير)) (4/339 و340) .