أصبت في سفري هذا؛ فهذا المال الذي دفنته لبني الفضل وعبد الله وقثم؟)) . قال: والله يا رسول الله؛ إني لأعلم أنك رسول الله، إن هذا لشيء ما علمه أحد غيري وغير أم الفضل؛ فاحسب لي يا رسول الله ما أصبتم مني (عشرين أوقية) من مال كان معي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا؛ ذاك شيء أعطانا الله تعالى منك)) . ففدى نفسه وبني أخويه وحليفه، فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {يَا أيُّهَا النَّبِي قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَّعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُّؤْتِكُمْ خَيْراً مِّمَّا أُخِذَ مَنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} . قال العباس: فأعطاني الله مكان العشرين الأوقية في الإسلام عشرين عبداً كلهم في يده مال يضرب به، مع ما أرجو من مغفرة الله عزَّ وجلَّ.

- (3/1553) .

- رواه: ابن إسحاق، وأحمد، وأبو نعيم في ((الدلائل)) ، وابن سعد في ((الطبقات)) ، وغيرهم؛ بأسانيد مختلفة؛ لا يخلو واحد منها من جهالة بعض رواته.

انظر: ((المسند)) (5/105ـ شاكر) ، ((دلائل النبوة)) لأبي نعيم

(2/612) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015