أخذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} .
- (3/1551) .
- حسن.
- رواه الإمام أحمد عن شيخه علي بن عاصم؛ قال عنه الحافظ في ((التقريب)) : ((صدوق، يخطئ ويصرُّ، ورمي بالتشيع)) .
انظر: ((المسند)) (3/243) ، ((المجمع)) (6/87) .
وللحديث شواهد، انظرها في ((تفسير الطبري)) (14/68ـ شاكر) .
483 - حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الطويل؛ قال: لما كان يوم بدر؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما تقولون في الأسارى؟)) . فقال أبو بكر: يا رسول الله! قومك وأهلك، استبقهم واستتبهم، لعل الله أن يتوب عليهم. وقال عمر: يا رسول الله! كذبوك وأخرجوك؛ فقدمهم فاضرب أعناقهم. وقال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله! أنت في وادٍ كثير الحطب، فأضرم الوادي عليهم ناراً، ثم ألقهم فيه. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يرد عليهم شيئاً، ثم قام فدخل، فقال ناس: يأخذ بقول أبي بكر. وقال ناس: يأخذ بقول عمر. وقال ناس: يأخذ بقول عبد الله بن رواحة. ثم خرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((إن الله ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من اللبن، وإن الله ليشدد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة، وإن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم عليه السلام؛ قال: {فَمَن تَبِعَني فإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ، وإن مثلك يا أبا بكر كمثل عيسى عليه السلام؛ قال: {إِن تُعَذِّبْهُمْ فإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزٍيزُ الْحَكِيمُ} . وإن مثلك يا عمر كمثل موسى عليه السلام؛ قال: {رَبَّنَا اطْمِس عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ