439 - قوله: قال ابن إسحاق: ((ولما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم أن يلقوا في القليب؛ أخذ عتبة بن ربيعة، فسحب إلى القليب، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغني - في وجه أبي حذيفة بن عتبة؛ فإذا هو كئيب قد تغير. فقال: ((يا أبا حذيفة! لعلك قد دخلك من شأن أبيك شيء (أو كما قال صلى الله عليه وسلم) ؟)) . فقال: لا والله يا رسول الله؛ ما شككت في أبي، ولا في مصرعه، ولكنني كنت أعرف من أبي رأياً وحلماً وفضلاً، فكنت أرجو أن يهديه ذلك إلى الإسلام، فلما رأيت ما أصابه، وذكرت ما مات عليه من الكفر بعد الذي كنت أرجو له؛ أحزنني ذلك. فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير، وقال له خيراً.
- (3/1462) .
- صحيح.
- أورده ابن هشام عن ابن إسحاق بدون سند، ومن طريقه الطبري في ((التاريخ)) .
ولكنه عند الحاكم جزء من الحديث السابق من طريق ابن إسحاق بالإسناد نفسه مع اختلاف يسير.
انظر: ((السيرة النبوية)) (2/342) ، ((المستدرك)) (3/224) .
440 - قول ابن إسحاق: ((ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بما في العسكر مما جمع الناس، فجمع، فاختلف المسلمون فيه، فقال من جمعه: هو لنا، وقال الذين كانوا يقاتلون العدو ويطلبونه: والله؛ لولا نحن؛ ما أصبتموه، لنحن شغلنا عنكم القوم حتى أصبتم ما أصبتم. وقال الذين كانوا يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم مخافة أن يخالف إليه العدو: والله؛ ما أنتم بأحق به منا؛ لقد رأينا المتاع حين لم يكن دونه ما يمنعه، ولكنا خفنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كرة العدو، فقمنا دونه؛ فما أنتم بأحق به منا)) .