فاستكسوني أكسكم. يا عبادي! إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً؛ فاستغفروني أغفر لكم. يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضرِّي فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم؛ ما زاد ذلك في ملكي شيئاً. يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أفجر قلب رجل واحد؛ ما نقص ذلك من ملكي شيئاً. يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، قاموا في صعيد واحد، فسألوني، فاعطيت كل إنسان مسألته؛ ما نقص ذلك مما عندي؛ إلا كما ينقص المخيطُ إذا أدخل البحر. يا عبادي! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيراً؛ فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك؛ فلا يلومن إلا نفسه)) .
- (2/935) .
- صحيح.
- رواه: مسلم، والترمذي، وغيرهما.
انظر: ((جامع الأصول)) (11/3) .
291 - حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي؛ نهتهم علماؤهم، فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم، وواكلوهم، وشاربوهم، فضرب الله بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم.. {ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ} )) . وكان الرسول صلى الله عليه وسلم متكئاً، فجلس، فقال: ((ولا والذي نفسي بيده، حتى تأطروهم على الحق أطراً)) .
- (2/948) .