الطيالسي، وعبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، ومحمد بن أحمد العدوي، وجعفر بن هذيل، يُكَذِّبُون محمد بن عثمان بن أبي شيبة.
قال الذهبي في «تاريخ الإسلام»: كان محدثاً فهماً، واسع الرواية، صاحب غرائب، وله تاريخٌ كبيرٌ لمْ أرَه.
وقال في «السير»: الإمام، الحافظ، المسند .... جمع وصنَّف، وله تاريخ كبير، ولم يُرزق حظاً، بل نالوا منه، وكان من أوعية العلم.
قال الألباني: فيه كلام، لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن، كما بينته في مقدمة «مسائل ابن أبي شيبة عن شيوخه» (?) تأليف: محمد بن عثمان بن أبي شيبة.
والراجح في حاله أنه صدوق، نزل عن درجة الثقة، لروايته الغرائب، وهو واسع الرواية كما قاله الذهبي.
ولأجل هذا السبب - والله أعلم - ضُعِّفَ.
وأما تكذيبه فقد جاء من طريق ابن عقدة، وابن عقدة لا يقبل قوله في الرجل كما قال
عبدان، وغيره؛ لأنه رافضي، كان يُملي مثالب الصحابة والشيخين - رضي الله عنهم أجمعين - (?).
ثم إنه لو صح النقل عن عشرة من الرجال السابق ذكرهم، وفيهم عبد الله بن الإمام أحمد، لو صح أنهم كذبوه، لما خفي على الأئمة: كابن عدي، والدارقطني، وغيرهما، ولوصفوه بالترك، فكيف وقد ذكر ابن عدي وهو من أهل الاستقراء: أنه لم ير له حديثاً منكراً.