علَّق مغلطاي (?) بقوله: (وفيه إشكال؛ لأنه لم يُعهَد منه تضعيفٌ لشيوخه الذين أخذ عنهم، فيُنظر ... ).

قال ابن حجر في «التهذيب»: (وهذا يدل على أن أبا داود لم يروِ عنه، فإنه لا يروي إلا عن ثقة عنده). ثم ذكر ابن حجر الحديث الوارد في كتاب اللباس من «السنن» (?)، وفيه رواية أبي داود عن حسين بن علي الكوفي ويزيد بن خالد الرملي كليهما عن يحيى بن زكريا .. ، قال ابن حجر: (فإما أن يكون أخرجه معتمداً على رواية يزيد، وإما أن يكون هو الآتي (?)، وهو الأشبه، وإن كان أبو علي الجياني لم يذكر في شيوخ أبي داود إلا العجلي، لاحفيد جعفر الأحمر).

قلت: والصحيح أن أبا داود روى عنه في «سننه» في (ص 329) كتاب الفرائض، باب في ميراث ذوي الأرحام، حديث (2904) قال: حدثنا الحسين بن أسود العجلي.

وفي (ص337) كتاب الخراج، باب في صفايا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأموال، حديث (2981) قال: حدثنا حسين بن علي العجلي.

وفي (ص341) كتاب الخراج، باب ما جاء في حكم أرض خيبر، حديث (3011) قال: حدثنا حسين بن علي بن الأسود.

وقد صرَّح المزي بأنه ابنُ الأسود العجلي، ينظر: «تحفة الأشراف» (2/ 79) و (13/ 144).

قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: صَدوقٌ، يخطئ كثيراً، لم يثبت أن أبا داود روى عنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015