الهاشمي، قال: حدثني أبي - جعفرُ بنُ سليمان -، عن أبيه سليمان بن علي، عن أبيه علي بن عبد الله، قال: كنت مع أبي - عبد الله بن عباس -، بعدما كف بصره، وهو بمكة، فمر على قوم من أهل الشام في صُفَّةِ زمزم، يسُبُّون علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فقال لسعيد بن جبير وهو يقودُه: رُدَّني إليهم، فقال: أيكم السابُّ الله؟ قالوا: سبحان الله! ما فينا أحدٌ يسبُّ الله، قال: فأيكم الساب رسول الله؟ قالوا: والله ما فينا أحد يسب رسول الله، قال: فأيكم الساب علياً؟ قالوا: أما هذا فقد كان، فقال ابن عباس: فإني أشهد لسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ سَبَّ علياً فقد سبَّني؛ ومَنْ سبَّني فقد سبَّ الله، ومَنْ سبَّ الله عز وجل، أَكبَّه الله عز وجل على منخريه في نار جهنم».

ثم ولى عنهم، فقال لي: يا بني، ما رأيتهم صنعوا؟ فقلت: يا أبة

نظروا إليك بأعين محمرة ... نظر التيوس إلى شفار الجازر

قال: زدني يا بني، قلت:

خزر العيون منكسو أذقانهم ... نظر الدليل إلى الغدير القاهر (?)

قال: زدني يا بني، قلت: ليس عندي زيادة يا أبة غير الذي قلت.

قال: لكن عندي زيادة:

أحياؤهم خزي على أمواتهم ... والباقيون فضيحة للغابر

[«كتاب الشريعة» للآجري (4/ 2060) (1538)]

دراسة الإسناد:

- أبو عبد الله جعفر بن إدريس القزويني.

ضَعِيفٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015