قال الطبراني - رحمه الله -: حدثنا مسعدة بن سعد، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن طلحة التيمي، قال: حدثنا عبد الحكيم بن سفيان بن أبي نمر، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن جابر بن عبد الله قال: خرجنا في غزوة ذات الرقاع، حتى إذا كُنَّا بحرَّةِ واقِم .....
الحديث مطوَّلاً، وفي آخره:
ثم أقبلنا حتى إذا كنا بمهبط من الحرة، أقبل جملٌ يُرْقِل، فقال: أتدرون ما قال هذا الجمل؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: هذا جَمَلٌ جاءني يستعيذني على سيده، يزعم أنه كان يحرث عليه منذ سنين، حتى إذا أجربه، وأعجفه، وكَبُر سِنُّهُ، أراد أن ينحرَهُ، اذهب معه يا جابر إلى صاحبه، فائت به. فقلت يا رسول الله: ما أعرف صاحبه! قال: إنه سيدلك عليه. قال: فخرج بين يدي معتقاً (?)، حتى وقفَ بي في مجلس بني خَطْمَة، فقلت: أين رَبُّ هذا الجمل؟ قالوا: فلان بن فلان، فجئته، فقلت: أجب رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فخرج معي، حتى جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ جَمَلَك هذا يستعيذني عليك، يزعم أنك حرثْتَ عليه زماناً، حتى أجربتَه وأعجفتَه، وكبُرَ سِنُّه، ثم أردتَ أن تنحرَهُ،
قال: والذى بعثك بالحق، إن ذلك كذلك. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بعنيه. قال: نعم يا رسول الله، فابتاعه منه، ثم سيَّبَهُ في الشجرة، حتى نصب سناماً، وكان إذا اعتلَّ على بعض المهاجرين أو الأنصار من نواضحهم شيء، أعطاهُ إياه، فمكث بذلك زماناً.
قال إبراهيم بن المنذر: قال لي محمد بن طلحة: كانت غزوة ذات الرقاع تُسمى غزوة الأعاجيب.