ولفظ حديث عبد الله بن نافع: «يعمد أحدكم في صلاته فيبرك كما يبرك الجمل».
وعبد الله هو: ابن نافع الصائغ المخزومي مولاهم.
قال في «التقريب» (ص 552): ثقة، صحيح الكتاب، في حفظه لين.
ولم يذكر عبد الله بن نافع الزيادة: «وليضع يديه قبل ركبتيه» خلافاً للدراوردي.
لذا؛ فلا تقوي هذه الرواية روايةَ الدراوردي.
فالحديث مداره على محمد بن عبد الله بن الحسن الهاشمي، عن أبي الزناد، به.
ومحمد بن عبد الله بن الحسن وإن كان ثقة إلا أنه قليل الحديث، وكان يلزم البادية كما قال ابن سعد، ولم يوثقه إلا النسائي، وذكره ابن حبان في «الثقات» - كما سبق في ترجمته - وقد تفرد بهذا الحديث وهو أصل في بابه، عن أبي الزناد، وأبو الزناد محدِّثٌ كبير له أصحاب كُثُر، منهم أئمة كبار كالإمام مالك، والثوري، وابن عيينة، والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، وشعيب بن أبي حمزة، وغيرهم، فأينهم من رواية هذا الحديث؟
ثم إن محمد بن عبد الله بن الحسن قد تُكلِّم في سماعه من أبي الزناد - كما سبق - في ترجمته.
قال الترمذي عقب روايته: (حديث أبي هريرة حديث غريب، لا نعرفه من حديث أبي الزناد إلا من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث عن عبد الله بن سعيد المقبري، عن أبيه (?)، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعبد الله بن سعيد المقبري ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره).
وقال الحازمي: (هذا حديث غريب، لا يُعرف من حديث أبي الزناد إلا من هذا الوجه، وهو على شرط أبي داود والترمذي والنسائي، أخرجوه في كتبهم .... ).
وقد روي من وجه آخر عن أبي هريرة.
أخرج أبو القاسم السرقسطي في «الدلائل في غريب الحديث» (3/ 991) (538) قال: