101 - قال المصنف - رحمه الله -[1/ 636]: وروى مُسلمٌ، وأبو دَاودَ، والتِّرمِذيُّ، والنَّسَائيُّ، وابنُ ماجَه، عن فاطمة بنت قيس، قالت: خَرجَ علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقامَ خطيباً، فقال: «إني لم أجمعكم لرغبةٍ ولا لرَهْبَة، ولكنْ لحديثٍ حدَّثَنِيه تميمٌ الداريُّ، حدَّثني أنه رَكِبَ سَفِينةً بَحْرِيَّةً في ثلاثين رَجُلاً من لَخْمٍ وجُذام (?)، فألجأهم ريحٌ عاصفٌ إلى جزيرةٍ، فإذا هُمْ بِدَابَّةٍ، فقالوا لها: ما أنتِ؟ قالت: أنا الجَسَّاسَة. قالوا: أخبرينا الخبرَ. قالتْ: إنْ أرَدتُم الخبرَ فعليكم بهذا الدَيْر، فإن فيه رجلاً بالأشواق إليكم. قال: فأتيناه» فذكر الحديث].
قال الإمام مسلم - رحمه الله -: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ، وَحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ كِلاَهُمَا عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ - وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ - حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ جَدِّى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ذَكْوَانَ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ بُرَيْدَةَ، قال: حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِىُّ - شَعْبُ هَمْدَانَ - أَنَّهُ سَأَلَ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ أُخْتَ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ - وَكَانَتْ مِنَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ - فَقَالَ: حَدِّثِينِى حَدِيثاً سَمِعْتِيهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لاَ تُسْنِدِيهِ إِلَى أَحَدٍ غَيْرِهِ. فَقَالَتْ: لَئِنْ شِئْتَ لأَفْعَلَنَّ. فَقَالَ لَهَا: أَجَلْ، حَدِّثِينِى. فَقَالَتْ: .... الحديث .. فذكرت فيه وفاة زوجها ابن المغيرة، ثم عِدَّتها ... ثم قالت:
فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - صَلاَتَهُ، جَلَسَ عَلَى المِنْبَرِ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقَالَ: «لِيَلْزَمْ كُلُّ