- عكرمة، مولى ابن عباس، أبو عبد الله البربري المدني.
تَابعيٌّ، إمَامٌ، ثِقَةٌ.
قال له ابن عباس - رضي الله عنهما -: (انطلقْ فأفْتِ الناسَ، وأنا لك عَونٌ ... ).
قيل لسعيد بن جبير: تعلم أحداً أعلم منك؟ قال: (نعم، عكرمة).
قال ابن معين: إذا رأيت إنساناً يقع في عكرمة، وفي حماد بن سلمة، فاتهمه على الإسلام.
وثَّقَه: ابن أبي ذئب في رواية عنه، وأيوب، وأحمد بن حنبل، وابن معين، والعجلي، والنسائي، وغيرهم. سئل الإمام أحمد: يحتج بحديث عكرمة؟ قال: نعم، يحتج. قال البخاري: ليس أحد من أصحابنا إلا وهو يحتج بعكرمة.
وقد انْتُقِد بثلاثة أمور (?):
الأول: التهمة بالكذب.
وهو مروي عن: ابن عمر، وابن المسيب، وعلي بن عبد الله بن عباس، والقاسم بن محمد، وابن سيرين، وعطاء، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وغيرهم.
الثاني: اتهامه بأنه يرى رأي الخوارج.
الثالث: أنه كان يقبل جوائز الأمراء.
والجواب عن هذه التهم، كالتالي:
أما الأولى، فالجواب عنها من وجهين: الأول: أنه لم يثبت عن بعضهم تكذيبه، فقول ابن عمر في سنده «يحيى البكاء» وهو متروك، وقول ابن سيرين في إسناده «الصلت بن دينار» وهو متروك، وقول علي بن عبد الله في إسناده «يزيد بن أبي زياد» وهو ضعيف.