ومع ضعفه قد احتمله الناس ورووا عنه، وذكر ابن عدي أنه وسط، ليس ممن يحتج بحديثه، أو يتدين به، إلا أنه يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد الحاكم: قدم العراق فكتبوا عنه، وأهلها حسنوا الرأي فيه، لكن محمد بن عوف كان يتكلم فيه، ورأيت ابن جَوْصا يضعِّف أمره، ورماه محمد بن عوف بالكذب وسوء الحال.
وقال أبو هاشم عبد الغفار بن سلامة: كان جارنا، وكان مؤذن الجامع، وكان يخضب بالحمرة، وكان ابن عوف وعمي وأصحابنا يقولون: إنه كذاب؛ فلم نسمع منه شيئاً.
وقال في «السير»: (غالب رواياته مستقيمة، والقول فيه ما قاله ابن عدي، فيروى له، مع ضعفه).
أورده الذهبي في كتابه «المغني في الضعفاء».
والراجح أنه ضعيف، يعتبر بحديثه، وليس كذاباً؛ لأنه قد روى عنه ثُلَّةٌ من الأكابر منهم: عبد الله ابن الإمام أحمد، وأبو القاسم البغوي، وابن جرير الطبري، وموسى بن هارون، ويحيى بن محمد ابن صاعد، وقد كتب عنه ابن أبي حاتم، فلو كان كذاباً لم تخفَ حالُه على هؤلاء الأجلة، والله أعلم.
وقال الخطيب: ت 271 هـ.
[«الجرح والتعديل» (2/ 67)، «الثقات» لابن حبان (8/ 45)، «الكامل» لابن عدي (1/ 190)، «تاريخ بغداد» (5/ 558)، «تاريخ دمشق» (5/ 158)، «ميزان الاعتدال» (1/ 128)، «سير أعلام النبلاء» (12/ 584)، «المغني في الضعفاء» (1/ 85)، «تهذيب التهذيب» (1/ 68)، «لسان الميزان» (1/ 369)]
- بقية بن الوليد بن صائد بن كعب بن حريز الكَلاعِي الحِميري الميتَمِيُّ، أبو يُحمد الحمصي.
صَدوقٌ فيما سمِعَهُ من الثقات من أهل الشام، وأُمِنَ معَ ذلك تَدْلِيسَهُ.
سبقت ترجمته في الحديث رقم (11).