ضعيف أيضاً، قال ابن حبان في «المجروحين» عقب إيراد الحديث: [وهذا شيء لا شك فيه أنه موضوع، ليس هذا من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -].
والحديث أورده ابن عدي في ترجمة «محمد بن عيسى، و «عبيد بن واقد» وذكر أنه مما استنكر عليهما، وكذا أورده العقيلي في «الضعفاء»، وابن الجوزي في «الموضوعات» وتعقبه السيوطي في «اللآليء المصنوعة» (1/ 82) فرأى أنه ضعيف لا موضوع، قال: (لم يُتَّهم محمد بن عيسى بكذب، بل وثَّقَه بعضهم فيما نقله الذهبي).
والحديث ضعَّفه ابن كثير في «تفسيره» (1/ 209)، وفي «البداية والنهاية» (1/ 63).
وذكره الهيثمي في «المجمع» (7/ 322) وعزاه لأبي يعلى، وقال: (فيه عبيد بن واقد القيسي وهو ضعيف). وقد غفل عن شيخه محمد بن عيسى، وهو أضعف منه.
والحديث أورده ابن عراق في «تنزيه الشريعة» (1/ 189)، والشوكاني في «الفوائد المجموعة» (ص 458).
والراجح أن الحديث موضوع، كما قاله ابن حبان، وابن الجوزي. وفي متنه نكارة.
قال العلامة المعلمي في تحقيقه للفوائد المجموعة (ص 459): تعليقاً على الحديث: (كلامهم في «محمد بن عيسى» شديد مع إقلاله، والخبر منكر جداً، والأمم أكثر مما ذُكر، وقد انقرض منها أنواع، ومنها ما يتوقع انقراضه قبل الجراد).
(مِثْلُ النَّظام إذا قُطع سِلكُه): النظام: العِقْد من الجوهر، والخرز، ونحوها، وسِلْكُه هو: الخيط.
[«النهاية» (5/ 78)، «لسان العرب» (12/ 578)]
* * *