45 - قال المصنف - رحمه الله -[1/ 612]: ثُمَّ أَسَنَدَ (?) عَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ جَرَادَةً وَقَعَتْ بَيْنَ يَدَيِ رَسُوْلِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فِإِذَا مَكْتُوْبٌ عَلَى جَنَاحَيْهَا بِالعِبْرَانِيَّةِ: نَحْنُ جُنْدُ اللهِ الأَكبرُ، ولَنَا تِسْعٌ وَتِسْعُونَ بَيْضَةً، وَلَوْ تَمَّتْ لَنَا المِئَةَ، لَأكَلْنَا الدُّنْيَا بِمَا فِيْهَا؛ فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «الَّلهُمَّ أَهْلِكِ الجَرَادَ، اقْتُلْ كِبَارَهَا، وَأَمِتْ صِغَارَهَا، وَأَفْسِدْ بَيْضَهَا، وَسُدَّ أَفْوَاهَهَا عَنْ مَزَارِعِ المُسْلِمِيْنَ، وَمَعَايِشِهِمْ، إِنَّكَ سَمِيْعُ الدُّعَاءِ». فَجَاءَهُ جِبْرِيْلَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - وَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ اسْتُجِيْبَ لَكَ فِي بَعْضِهِ». وَكَذَلِكَ أَسْنَدَهُ الحَاكِمُ فِي «تَارِيْخِ نَيْسَابُوْر» أَيْضَاً.
لم أجد الحديث عند الطبراني، وقد عزاه ابن عراق في «تنزيه الشريعة» (2/ 252) إلى الحاكم في «تاريخ نيسابور»، والطبراني، عن ابن عمر.
وعزاه السيوطي في «الدر المنثور» - ط. التركي - (6/ 514) إلى الحاكم في «تاريخه»، والبيهقي.
قال أبو عبد الله الحاكم - رحمه الله - في «تاريخ نيسابور»: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى، قال: حدثنا علي بن محمد الوراق، قال: حدثنا أحمد بن الأحجم، قال: حدثنا محمد بن عثمان القيسي، قال: حدثنا حفص بن عبد الرحمن، عن المسعودي، عن عون بن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: «وقعت جرادة بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاحتملها، فإذا مكتوب في جناحها بالعبرانية: لا يفنى جنيني، ولا يشبع آكلي، نحن جند الله الأكبر، لنا تسعة وتسعون بيضاً، ولو تمت لنا المئة؛ لأكلنا الدنيا بما فيها. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم أهلك الجراد، اقتُل
كبارَها، وأَمِتْ صغارها، وأفسد بيضها، وسُدَّ أفواهها عن مزارع المسلمين، وعن معايشهم، إنك