21

21 - قال المصنف - رحمه الله -[1/ 591]: وَرَوَى «هَنَّادُ بنُ السَّرِيِّ»، وَ «ابْنُ إِسْحَاقَ»، بِإسْنَادٍ حَسَنٍ: «أَنَّ الشُّهَدَاءَ حِيْنَ يَدْخُلُوْنَ الجَنَّةَ، يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ حُوْتٌ وَثَوْرٌ مِنَ الجَنَّةِ لِغَدَائِهِمْ، فَيَلْعَبَانِ حَتَّى إِذَا كَثُر عَجَبُهُمْ مِنْهُمَا، طَعَنَ الثُّوْرُ الحُوْتَ بقَرنِهِ، فبَقَرَهُ لهُمْ كَمَا يَذْبَحُوْنَ، ثُمَّ يَرْوْحَانِ عَلَيْهِمِ أَيْضَاً لِعَشَائِهِمْ، فَيَلْعَبَانِ فَيَضْرِبُ الحُوْتُ الثَّوْرَ بذَنَبِهِ، فَيَبْقَرُهُ كَمَا يَذْبَحُوْنَ».

إسناد الحديث ومتنه:

قال هناد بن السري - رحمه الله -: حدثنا يونس، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني إسحاق بن عبد الله ابن أبي فروة، قال حدثني بعض أهل العلم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: الشهداء ثلاثة: فأدنى الشهداء عند الله - تبارك وتعالى - منزلة، رجل خرج مسوداً بنفسه ورحله، لا يريد أن يَقتل ولا يُقتل، أتاه سهم غَرْبٌ فأصابه، فأول قطرة تقطر من دمه يغفر له بها ما تقدم من ذنبه، ثم يهبط الله - تبارك وتعالى - إليه جسداً من السماء، فيجعل فيه روحه، ثم يصعد به إلى الله - تبارك وتعالى - فما يمر بسماء من السماوات إلا شيعته الملائكة، حتى ينتهي به إلى الله - عز وجل - فإذا انتهى به إليه، وقع ساجداً، ثم يؤمر به فيُكسى سبعون ردحاً من الإستبرق، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كأحسن ما رأيتم من شقائق النعمان. أو حدث ذلك كعب الأحبار من قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،فقال كعب: أجل كأحسن ما رأيتم من شقائق النعمان، ثم يقال: اذهبوا به إلى إخوانه من الشهداء، فاجعلوه معهم، فيؤتى إليهم وهم في قبة خضراء، في روضة عند باب الجنة، يخرج عليهم حوت وثور من الجنة لغدائهم، فيلعبان بهم، حتى إذا كثر عجبهم منها، طعن الثورُ

الحوتَ بقرنه، فبقره لهم عما يدعون، ثم يروحان عليهم لعشائهم، فيلعبان بهم، حتى إذا كثر عجبهم منهما، طعن الحوت الثور بذنبه فبقره لهم عما يدعون، فإذا انتهى إلى إخوانه سألوه كما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015