له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما اسمك؟» قال: ظالم، قال: «فما اسم كلبك؟» قال: راشد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اسمك راشد، واسم كلبك ظالم»!
وضحك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وبايع النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وأقام معه، ثم طلب من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطيعة برهاط، ووصفها له فأقطعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمعلاة من رهاط شأو الفرس، ورمية (?) ثلاث مرات
بحجر، وأعطاه إداوة، مملوءة ماء، وتفل فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: «فرغها في أعلى القطعية، ولا تمنع الناس فضولها»، ففعل، فجاء الماء معيناً مجمة إلى اليوم، فغرس عليها النخل، ويقال: إن رهاطاً كلَّها تشرب منه، وسماها الناس ماء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأهل رهاط يغتسلون منها، ويستشفون بها، وبلغت رمية راشد الركيب الذي يقال له ركيب الحجر، وغدا راشد إلى سواع، فكسره».
[«دلائل النبوة» لأبي نعيم الأصبهاني (ص81 - 82)]
- عمر بن محمد بن جعفر بن حفص، أبو حفص المغازلي الأصبهاني المعدل.
مَجْهُولُ الحَالِ.
سمع بدمشق: أبا الدحداح، وأبا عبد الله محمد بن إسماعيل بن علي الأيلي.
روى عنه: أبو نعيم الأصبهاني، وأبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم.
قال أبو نعيم في «أخبار أصبهان»: سمع بالشام، والعراق وأصبهان.
توفي في المحرم 379 هـ.
[«تاريخ أصبهان» (1/ 358)، «تاريخ دمشق» (45/ 320)، «تاريخ الإسلام»، ط. تدمري (26/ 674)]