وقال حفص بن غياث: قال لنا سفيان الثوري يوماً: مَن تأتون؟ قلنا: الحجاج بن أرطأة، قال: عليكم به؛ فإنه ما بقي أحدٌ أعرفَ بما يخرج من رأسه منه.
وقال حماد بن زيد: كان حجاج بن أرطاة أقهر عندنا لحديثه من سفيان الثوري.
وقال ابن المديني عن يحيى بن سعيد القطان: الحجاج بن أرطاة ومحمد بن إسحاق عندي سواء، وتركت الحجاج عمداً ولم أكتب عنه حديثاً قط.
قال ابن معين كما في رواية «ابن محرز»: ليس به بأس. وسئل: يكتب حديثه؟ قال: نعم.
وقال أيضاً في رواية «الدقاق» و «الدارمي»: صالح الحديث.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن ابن معين: صدوق، ليس بالقوي، يدلس عن محمد بن عبيد الله العرزمي عن عمرو بن شعيب. وقال مرة: ضعيف، كما في «المجروحين» لابن حبان.
وقال مرة: مخلد والحجاج بن أرطاة لا يحتج بحديثهما.
وقال أبو طالب عن الإمام أحمد: كان من الحفاظ، قيل: فلِمَ ليس هو عند الناس بذاك؟ قال: لأن في حديثه زيادة على حديث الناس، ليس يكاد له حديثٌ إلا فيه زيادة.
وقال العجلي: [كان فقيهاً، وكان أحد مفتي الكوفة، وكان فيه تيهٌ، وكان يقول: أهلكني حُبُّ الشرف، وولي قضاء البصرة، وكان جائز الحديث، إلا أنه كان صاحب إرسال، وكان يرسل عن يحيى بن أبي كثير ولم يسمع منه شيئاً، ويرسل عن مجاهد ولم يسمعه منه شيئاً، ويرسل عن مكحول ولم يسمع منه شيئاً، ويرسل عن الزهري ولم يسمع منه شيئاً، فإنما يعيب الناس منه التدليس، وروى نحواً من ستمئة حديث ... ].
وقال يعقوب بن شيبة: واهي الحديث، في حديثه اضطراب كثير، وهو صدوق، وكان أحد الفقهاء.
وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال مرة: ضعيف.