وأخرجه المزي في «تهذيب الكمال» (26/ 117) من طريق محمد بن يزيد بن حكيم، عن محمد بن العلاء الأيلي، عن يونس بن يزيد.
كلاهما: (عُقيل بن خالد، ويونس بن يزيد) عن الزهري، به.
وقد حكم الأئمة على هذا الحديث بتفرد سلامة عن عقيل - كما سيأتي - ولم يلتفتوا إلى متابعة يحيى بن أيوب؛ لأنها من طريق عبد السلام بن محمد الأموي القرشي.
قال عنه الدارقطني: ضعيف جداً، وقال مرة: منكر الحديث، وقال الخطيب: صاحب مناكير يُنظر: «لسان الميزان» (4/ 361).
قال البزار عقب الحديث؛ وحديثٍ آخر لسلامة عن عقيل ... «رب ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبرة» قال: (وهذا الحديث قد روي بعض كلامه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه، وبعضه لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه. وسلامة كان ابن أخي عُقيل بن خالد، ولم يتابع على حديث «أكثر أهل الجنة البُلْه»، على أنه لو صح كان له معنى).
وقال ابن عدي: (وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر، لم يروه عن عُقيل غير سلامة هذا).
وذكر ابن الجوزي في «العلل المتناهية» عن الدارقطني قوله: تفرد به سلامة عن عُقيل.
قال المزي في «تهذيب الكمال» (26/ 117): (هذا حديث غريب من حديث عُقيل بن خالد، عن ابن شهاب الزهري، تفرد به محمد بن عُزيز، عن سلامة بن روح، عنه، وقد وقع لنا
بعلو عنه، وهو مما أُنكر على محمد بن عُزيز ... ).
وقال أيضاً عن طريق محمد بن العلاء الأيلي، عن يونس، عن الزهري: (وهو غريب أيضاً من حديث يونس بن يزيد، لا نعرفه عنه إلا من هذا الوجه).
فالحديث تفرد به سلامة، عن عقيل، كما قال الأئمة ومتابعة يونس فيها محمد بن يزيد بن حكيم، ومحمد بن العلاء الأيلي، لم أجد لهما ترجمة.