186 - قال المصنف - رحمه الله -[1/ 697 - 698]: وَفِي «الُمسْتَدْرَكِ» فِي تَرَاجُمِ الصَّحَابَةِ، مِنْ حَدِيْثِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ عَبْدِ القُدُّوْسِ بْنِ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُسْلِمِ بْنِ صَبِيْحٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا - وَعِنْدَهَا رَجَلٌ مَكْفُوْفٌ، وَهِيَ تُقَطِّعُ لَهُ الأُتْرُجَّ، وَتُطْعِمُهُ إِيَّاهُ بِالْعَسَلِ، فَقَالَتْ: إِنَّ هَذَا ابنُ أُمِّ مَكْتُوْمٍ، الَّذِيْ عَاتَبَ اللهُ فِيْهِ نَبِيَّهُ - صلى الله عليه وسلم -؛ مَا زَالَ هَذَا لَهُ مِنْ آلِ مُحَمِّدٍ مُنْذُ أَنْ عَاتَبَ اللهُ فِيْهِ نَبِيَّهُ - صلى الله عليه وسلم -.
تنبيه: وقع عند المصنف إدخال إسناد في إسناد، حيث أن الحاكم ساق حديثين، أحدهما: من طريق أحمد بن حنبل، عن عبد القدوس .. ،والثاني: من طريق أبي البلاد، عن مسلم بن صبيح .. فانتقل نظر المصنف إلى الإسناد الثاني (?)
قال أبو عبد الله الحاكم - رحمه الله -: حدثنا جعفر بن نصير الخلدي - رحمه الله تعالى -، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس، قال: حدثنا مسعر، عن أبي البلاد، عن الشعبي، قال: دخلتُ على عائشة وعندها ابن أم مكتوم، وهي تقطع له الأترج يأكله بعسل، فقالتْ: ما زال هذا له من آل محمد - صلى الله عليه وسلم -، منذ عاتب الله فيه نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وإنما أرادتْ أم المؤمنين - رضي الله
عنها - نزولَ سورة «عبس وتولى».
[«المستدرك» للحاكم (3/ 735)، كتاب معرفة الصحابة،
باب ذكر عمرو بن أم مكتوم المؤذن - رضي الله عنه - ويقال: عبد الله، حديث (6670)]