أُخَر، وفي بعضها أن الدفن كان بأمر عمر.

ومن هذا الباب ما ورد عن علي بن الحسين -رضي الله عنهما, أنه رأى رجلًا يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فيدخل فيها فيدعو, فنهاه فقال:

ألا أحدثكم حديثًا سمعته من أبي, عن جدي, عن رسول لله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ:

"لا تتخذوا قبري عيدًا، ولا بيتوكم قبورًا، فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم".

رواه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"، ورواه أبو يعلى في "مسنده", وفي إسناده رجل من أهل البيت مستور، وبقية رجاله ثقات، وهو صحيح بطرقه وشواهده، وقد خرجتها في "تحذير الساجد" "98-99".

ففي هذه الآثار النهي عن قصد قبور الأنبياء، وتتبع آثارهم للصلاة والدعاء عندها، وذلك سدًّا للذريعة، وخشية الغلو فيهم, المؤدي إلى الشرك بالله تعالى، ولذا لم يكن ذلك من فعل السلف الصالح -رضي الله عنهم، بل قال شيخ الإسلام في "اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015