عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- يقول:
"اجتمع الكُفار يتشاورون في أمري، فقال النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا ليتني بالغوطِة، بمدينةٍ يقالُ لها: دمشقُ، حتى آتي الموضع؛ مستغاثَ الأنبياء، حيث قَتلَ ابنُ آدم أخاه، فأسألُ الله أن يهلكَ قومي، فإنهم ظالمون، فأْتاه جبريلُ، فقالَ: يامحمد! ائتِ بعضَ جبالِ مكةَ، فأوِ إلى بعض غاراتِها، فإنها معقِلُك من قومِك, قال: فخرجَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأبو بكر -رضي الله عنه- حتى أتيا الجبلَ، فوجدا غارًا كثيرَ الدَّوابِّ، فَجَعَلَ أبو بكر -رضيَ الله عنه- يُمَزِّقُ رداءَهُ، ويِسُدُّ الثغورَ والثقب، والنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقولُ: اللهم لا تنساها لأبي بكر ... " وذكر الحديث بطوله.
قلت حديث منكر؛ مداره على رجل لم يسم، ورواه عن وهب بن منبه عنه.
وحديث هجرة النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مشهور مستفيض من وجوه شتّى، وليس في شيء منها ما في هذا الحديث من تمنِّيه -صلى الله عليه وسلم-