احترس إلياسُ النبي -عليه السلامُ- من مَلِكِ قومِه، وفيه صلَّى إبراهيمُ وموسى وعيسى وأيوبُ، فلا تعجزوا في الدعاء فيه، فإن الله -عزَّ وجلَّ- أنزلَ عليَّ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} 1".
فقال رجل: يا رسولَ الله! ربُّ يسمعُ الدعاءَ, أم كيف ذلك؟ فأنزل الله -عزَّ وجلَّ: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} 2.
قلت: حديث منكر، ظاهر النكارة، رجاله كلهم ثقات، غير محمد بن أحمد بن إبراهيم، وهو مجهول الحال كما بينا في الحديث قبله.
وفيه علَّة أخرى؛ فإن فيه الوليد بن مسلم عن ابن جريج عن عروة، والوليد وابن جريج -على جلالتهما- مدلسان، وقد عنعنا.