2 - حَدِيث الرميصاء أم سليم: توفّي ابْن لي وَزَوْجي أَبُو طَلْحَة غَائِب فَقُمْت فسجيته فِي نَاحيَة الْبَيْت فَقدم أَبُو طَلْحَة فَقُمْت فهيأت لَهُ إفطاره فَجعل يَأْكُل، فَقَالَ: كَيفَ الصَّبِي؟ قلت: بِأَحْسَن حَال بِحَمْد الله وَمِنْه فَإِنَّهُ لم يكن مُنْذُ اشْتَكَى بأسكن مِنْهُ اللَّيْلَة، ثمَّ تصنعت لَهُ أحسن مَا كنت أتصنع لَهُ قبل ذَلِك حَتَّى أصَاب مني حَاجته، ثمَّ قلت: أَلا تعجب من جيراننا قَالَ: مَا لَهُم؟ قلت: أعيروا عَارِية فَلَمَّا طلبت مِنْهُم واسترجعت جزعوا، فَقَالَ: بئس مَا صَنَعُوا فَقلت: هَذَا ابْنك كَانَ عَارِية من الله تَعَالَى وَإِن الله قد قَبضه إِلَيْهِ، فَحَمدَ الله واسترجع ثمَّ غَدا عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخْبرهُ، فَقَالَ «اللَّهُمَّ بَارك لَهما فِي ليلتهما»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَمن طَرِيقه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية والقصة فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أنس مَعَ اخْتِلَاف.