4 - حَدِيث «الْإِثْم حواز الْقُلُوب»
تقدم فِي الْعلم.
[الشَّرْح من النِّهَايَة:
{حزز} (س) فِيهِ «أَنه احْتَزَّ من كَتِف شَاة ثمَّ صَلَّى وَلم يتوضَّأ» هُوَ افْتَعَل من الحَزّ: القَطْع.
وَمِنْه الحُزَّة وَهِي: القِطْعة من اللَّحْم وَغَيره.
وَقيل الحَز: القطْع فِي الشَّيْء من غير إبانَة. يُقَال: حَزَزْت العُود أحُزُّه حَزًّا.
(هـ) وَمِنْه حَدِيث ابْن مَسْعُود «الإثْم حَوازٌّ الْقُلُوب» هِيَ الْأُمُور الَّتِي تَحُزُّ فِيهَا: أَي تؤثِّر كَمَا يُؤثر الحَزٌّ فِي الشَّيْء، وَهُوَ مَا يَخْطر فِيهَا من أَن تكون مَعاصي لفَقْد الطُّمَأْنِينَة إِلَيْهَا، وَهِي بتَشْديد الزَّاي: جمع حَازّ. يُقَال إِذا أصَاب مِرْفقُ الْبَعِير طرَف كِرْكِرتَه فَقَطعه وأدْماه: قيل بِهِ حازٌّ.
وَرَوَاهُ شَمِر «الإثْم حَوَّاز الْقُلُوب» بتَشْديد الْوَاو: أَي يَحُوزُها ويَتَملَّكُها ويَغْلب عَلَيْهَا، وَيروَى «الْإِثْم حَزَّاز الْقُلُوب» بزايين الأولَى مُشَدّدَة، وَهِي فَعَّال من الحَزّ.]