5 - حَدِيث: بَلغنِي أَن جِبْرِيل أَتَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ "أَتَيْتُك حِين أَمر الله بمنافخ النَّار فَوضعت عَلَى النَّار تسعر ليَوْم الْقِيَامَة، فَقَالَ لَهُ: يَا جِبْرِيل صف لي النَّار فَقَالَ: إِن الله تَعَالَى أَمر بهَا فَأوقد عَلَيْهَا ألف عَام حَتَّى احْمَرَّتْ، ثمَّ أوقد عَلَيْهَا ألف عَام حَتَّى اصْفَرَّتْ، ثمَّ أوقد عَلَيْهَا ألف عَام حَتَّى اسودت فَهِيَ سَوْدَاء مظْلمَة لَا يضئ جمرها وَلَا يطفأ لهبها، وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَك أَن ثوبا من ثِيَاب أهل النَّار أظهر لأهل الأَرْض لماتوا جَمِيعًا وَلَو أَن ذنوبا من شرابها صب فِي مياه الأَرْض جَمِيعًا لقتل من ذاقه وَلَو أَن ذِرَاعا من السلسلة الَّتِي ذكرهَا الله وضع عَلَى جبال الأَرْض جَمِيعًا لذابت وَمَا اسْتَقَلت، وَلَو أَن رجلا أَدخل النَّار ثمَّ أخرج مِنْهَا لمات أهل الأَرْض من نَتن رِيحه وتشويه خلقه وعظمه، فَبَكَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبكى جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام لبكائه فَقَالَ: أَتَبْكِي يَا مُحَمَّد وَقد غفر لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر؟ فَقَالَ: أَفلا أكون عبدا شكُورًا وَلم بَكَيْت يَا جِبْرِيل وَأَنت الرّوح الْأمين أَمِين الله عَلَى وحيه، قَالَ: أَخَاف أَن أبتلى بِمَا ابْتُلِيَ بِهِ هاروت وماروت فَهُوَ الَّذِي مَنَعَنِي من اتكالي عَلَى منزلتي عِنْد رَبِّي فَأَكُون قد أمنت مكره فَلم يَزَالَا يَبْكِيَانِ حَتَّى نوديا من السَّمَاء: يَا جِبْرِيل وَيَا مُحَمَّد أَن الله قد آمنكما أَن تعصياه فيعذبكما وَفضل مُحَمَّد عَلَى سَائِر الْأَنْبِيَاء كفضل جِبْرِيل عَلَى سَائِر الْمَلَائِكَة"
الحَدِيث بِطُولِهِ أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ هَكَذَا معضلا بِغَيْر إِسْنَاد.