قلت: رواه من طريق بقية عن أبي أمامة بلفظ من قام ليلتي العيد لله محتسباً لم يمت قلبه حين تموت القلوب وبقية صدوق لكنه كثير التدليس وقد رواه بالعنعنة ورواه ابن شاهين بسند فيه ضعيف ومجهول ورواه الطبراني في الكبير من حديث عبادة بن الصامت بلفظ من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى لم يمت قلبه يوم تموت القلوب فسياق المصنف أشبه بهذا السياق من سياق ابن ماجه وفي السند عمر بن هارون البلخي ضعيف وقال الحافظ حديث مضطرب الإسناد وقد خولف في صحابيه وفي رفعه ورواه الحسن بن سفيان عن عبادة أيضاً وفيه بشر بن رافع متهم بالوضع وقال النووي في الأذكار يستحب إحياء ليلتي العيد بالذكر والصلاة وغيرهما من الطاعات لهذا الحديث فإنه وإن كان ضعيفاً لكن أحاديث الفضائل يسامح فيها قال والأظهر أنه يحصل الإحياء بمعظم الليل اهـ وروى ابن عساكر في التاريخ عن حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة ليلة التروية وليلة عرفة وليلة النحر وليلة الفطر قال الحافظ حديث غريب وعبد الرحيم بن زيد العمى راويه متروك وسبقه ابن الجوزي فقال حديث لا يصح وعبد الرحيم قال يحيى كذاب وقال النسائي متروك وقال الشافعي بلغنا أن الدعاء يستجاب في خمس ليال أول ليلة من رجب وليلة نصف شعبان وليلتي العيد وليلة الجمعة.
قال العراقي: رواه أبو موسى المديني في كتاب فضائل الليالي والأيام من رواية شهر بن حوشب عنه اهـ
قلت: وقد سبق في حديث سلمان في ذلك اليوم بعث الله محمداً - صلّى الله عليه وسلم - نبياً.
1189 - (قد رُوي عن أنس) بن مالك رضي الله عنه (عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أنه قال إذا سلم يوم الجمعة سلمت الأيام وإذا سلم شهر رمضان سلمت السنة) هكذا أورده صاحب القوت وقد تقدم في الباب الخامس من الصلاة أورد هناك مقتصرا على الجملة الأولى ورواه بجملته