الشهاب وقد أفرد الحافظ الدمياطي طرقه في جزء كذا قال الحافظ السخاوي في المقاصد.
قلت: والمراد بقول العراقي نحوه وقول السخاوي في الباب هو حديث لا يشكر الله من لا يشكر الناس الذي رواه أحمد وأبو داود وابن جرير وابن حبان وصاحب الحلية والبيهقي عن أبي هريرة وقد أخرجه الطبراني والضياء من حديث جرير وأخرجه هناد والبيهقي من حديث أبي سعيد وأخرجه أحمد أيضاً من حديث الأشعث ابن قيس وأخرجه الطبراني في الكبير والدارقطني في الأفراد عن بشر بن أبي المليح عن أسامة عن أبيه عن جده قال الدارقطني تفرد به بشر ولم يرو عنه غير عباد بن سعيد وأما حديث النعمان بن بشير الذي أخرجه الطبراني فلفظه لا يشكر الله عز وجل من لا يشكر الناس والتحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب واختلفوا في ضبط هذا الحديث قال ابن العربي: رُوي برفع الله والناس ونصبهما ورفع أحدهما ونصب الآخر.
قال العراقي: والمعروف المشهور في الرواية بنصبهما ويشهد له رواية عبد الله بن أحمد من لم يشكر للناس لم يشكر لله.
هكذا أورده صاحب القوت.
وقال العراقي: رواه أبو داود والنسائي من حديث ابن عمر بإسناد صحيح بلفظ من صنع اهـ.
قلت: وأخرج البيهقي من حديث أبي هريرة بلفظ من صنع إليه معروف فليكافئ به فإن لم يستطع فليذكره فمن ذكره فقد شكره وأما لفظ من أسدى فهو من حديث آخر أخرجه الشيرازي في الألقاب عن ابن عباس رفعه من أسدى إلى قوم نعمة فلم يشكروها له فدعا عليهم استجيب.