622 - (ولما نزلت براءة عائشة رضي الله عنها في قصة الإفك) المشهورة (قال) لها (أبو بكر رضي الله عنه قومي فقبلي رأس رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقالت والله لا أفعل ولا أحمد إلا الله تعالى فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - دعها يا أبا بكر).
قال العراقي: رواه أبو داود من حديث عائشة بلفظ فقال أبواي قومي فقبلي رأس رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقلت أحمد الله لا إياكما وللبخاري تعليقاً فقال أبواي قومي إليه فقلت لا والله لا أقوم إليه ولا أحمد كما لكن أحمد الله وله ولمسلم فقالت لي أمي قومي إليه فقلت والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله وللطبراني من حديث ابن عمر قال أبو بكر قومي فاحتضني رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقالت لا والله لا أدنو منه (وفي لفظ أنها قالت لأبي بكر رضي الله عنهما بحمد الله لا بحمدك) رواه الطبراني من حديث ابن عمر وفي لفظ آخر لا بحمدك (ولا بحمد صاحبك) رواه الطبراني من حديث ابن عباس وله أيضاً من حديث عائشة فقالت بحمد الله لا بحمد صاحبك.
623 - (كان - صلّى الله عليه وسلم - يعطي العطاء على قدر العيلة) ويعطي المتأهل ضعف ما يعطي العزب ويعطي صاحب العيال ضعفي ما يعطي المتزوج ويعطي كل رجل على قدر أهل بيته هذا لفظ القوت.
قال العراقي: لم أجد له أصلاً ولأبي الدرداء من حديث عوف بن مالك أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - كان إذا أتاه ألفيء قسمه في يومه فأعطى الآهل حظين وأعطى العزب حظاً وقال أحمد حديث حسن اهـ.
قلت: وأخرجه أبو داود كذلك ولا شك أن هذا بمعنى ما ذكره صاحب القوت وتبعه الغزالي وفي المنتقى لابن الجارود من حديث عوف بن مالك كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إذا جاء شيء وفيه فدعيت فأعطاني حظين وكان لي أهل ويوافق معناه أيضاً حديث جابر لما أعطاه ثم أعطاه وقال هذا لبنات عبد الله يعني أخواته فافهم ذلك.
قال ابن السبكي: (6/ 299). لم أجد له إسناداً.