قلت: فإن سها يسبح في السهو عشراً قال لا إنما هي ثلاثمائة تسبيحة اهـ الخامسة اختلف في القراءة فيها فقال صاحب القوت أحب أن تكون السورة التي تقرأ فيها مع الحمد فوق العشرين آية فقد روينا في حديث عبد الله بن جعفر الذي رواه إسماعيل بن رافع أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال في السورة التي بعد أم القرآن عشرين آية فصاعداً قال صاحب القوت فإن قرأ مع الفاتحة في كل ركعة عشر مرار قل هو الله أحد فقد ضاعف العدد واستكمل الأجر اهـ وقال السبكي: أستحب أن يقرأ فيها من طوال المفصل وتارة بالزلزلة والعاديات والفتح والإخلاص وقال ولده التاج السبكي وتارة بالتكاثر والعصر والكافرون والإخلاص قال وقد أحببت أنا أن تكون السور فيها من الخمس المسبحات الحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن إلاّ أني لم أجد في ذلك سنة غير أنه ورد طوال المفصل وهي منه اسمهن يناسب اسم هذه الصلاة السادسة قال النووي ولو رفع رأسه من الركوع قبل أن يأتي بالتسبيحات لاتيجوز له أن يعود ولا أن يقضي تلك التسبيحات في الاعتدال ويقضيها في السجود كما إذا ترك سورة الجمعة في الأولى من الجمعة يأتي بها مع المنافقين في الثانية قال وإذا جلس عقب الركعة الأولى يقعد مكبراً وإذا سبح يقوم غير مكبر ويحتمل أن يقال يكبر والله أعلم السابعة الدعاء الوارد في هذه الصلاة يؤتى به بعد التشهد وقبل السلام رواه أبو نعيم في الحلية من حديث ابن عباس ولفظه فإذا فرغت
قلت: بعد التشهد وقبل التسليم اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدي وأعمال أهل اليقين ومناصحة أهل التوبة وعزم أهل الصبر وجدّ أهل الخشية وطلبة أهل الرغبة وتعبد أهل الورع وعرفان أهل العلم حتى أخافك اللهم إني أسألك مخافة تحجزني بها عن معاصيك وحتى أعمل بطاعتك عملاً أستحق به رضاك وحتى أناصحك في التوبة خوفاً منك وحتى أخلص لك النصيحة حباً لك وحتى أتوكل عليك في الأمور حسن الظن بك سبحان خالق النور وأورده الطبراني أيضاً من حديث العباس وفي سنده متروك الثامنة قال التاج السبكي وللحافظ ابن سعد السمعاني في هذه الصلاة مصنف لم أقف عليه ولأبي موسى المديني الحافظ كتاب حافل سماه دستور الذاكرين ومنشور المتعبدين