قلت: وأنت قائم (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) أي هذه الكلمات الأربعة (خمس عشرة مرة ثم تركع فتقولها) وأنت راكع (عشرا) أي بعد الإتيان بتسبيحات الركوع ثلاثاً كما سيأتي (ثم ترفع رأسك) من الركوع (فتقولها عشرا) وأنت مطمئن في القيام (ثم تسجد) كذا في رواية الجماعة وعند الدارقطني ثم تهوى ساجداً (فتقولها عشرا وأنت ساجد) أي بعد الإتيان بتسبيحات السجود (ثم ترفع رأسك) من السجود (فتقولها عشرا) وأنت جالس (ثم تسجد فتقولها عشرا) وأنت ساجد (ثم ترفع رأسك) من السجود (فتقولها عشرا) فذلك خمس وسبعون) تسبيحة (في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات إن استطعت أن تصليها في كل يوم) مرة (فافعل فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة) إلى هنا آخر سياق صاحب القوت وعند الجماعة زيادة فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة فإن لم تفعل ففي عمرك مرة هذا حديث صحيح غريب جيد الإسناد والمتن وأخرجه الدارقطني بهذا السياق فقال حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث حدثنا عبد الرحمن بن بشر فساقه مثله سواء ورواه ابن أبي الدنيا عن عبد الرحمن بن بشر وإسحاق بن أبي إسرائيل كلاهما عن موسى بن عبد العزيز به وأخرجه الحافظ أبو يعلى الخليلي في الإرشاد عن أحمد بن محمد بن عمر الزاهد عن أحمد بن محمد الشرقي عن عبد الرحمن بن بشر ثم قال عقبه قال أبو حامد بن الشرقي سمعت مسلم بن الحجاج وكتب معي هذا عن عبد الرحمن بن بشر يقول لا يروي في هذا الحديث إسناد أحسن من هذا اهـ وأما رجال الإسناد فعكرمة احتج به البخاري في صحيحه كثيراً وجمهور أهل الحديث وتكلم فيه بما هو مندفع باحتجاج البخاري به وكان من بحور العلم والحكم بن أبان وثقه يحيى ابن معين وأحمد بن عبد الله العجلي وجماعة واحتج به النسائي وغيره وقال النسائي ثقة ولينه ابن المبارك وكان الإمام أحمد ممن يحتج به وقال العجلي كان ثقة صاحب سنة إذا هدأت العيون يقف في البحر إلى ركبتيه يذكر الله تعالى حتى يصبح وأما موسى بن عبد العزيز فشيخ قليل الحديث قال ابن معين والنسائي ليس به بأس ولم يضعفه أحد وساقه ابن الجوزي من طريق الدارقطني وقال في آخره لا يثبت موسى بن عبد العزيز مجهول عندنا اهـ وهذا