ما أخرج إلى سلطان غير سلطان ربي عز وجل.
قال محمود: حدثني محمد بن موسى حدثني ابن السكيت حدثني ابن الأعرابي قال لما قدم هدبة بن الخشرم ليقتل قال له ابن حسان بن ثابت أنشدني أبياتاً قال على هذه الحال قال نعم فأنشده:
ألا عللاني قبل نوح النوائح ... وقبل فراق الروح بين الجوائح
وقبل غديا لهف نفسي على غد ... إذا راح أصحابي ولست برائح
إذا راح أصحابي تفيض دموعهم ... وغودرت في لحد عليَّ صفائح
يقولون هل أصلحتم لأخيكم ... وما اللحد في الأرض الفضاء بصالح
قال محمود: حدثني ابن الهيثم حدثني العتبى عن أبيه قال لما احتضر مسلمة بن عبد الملك جعل يبكي فقيل له ما هذا الجزع فقال والله ما أجزع من الموت وإني لواثق ولكن بعد ثلاثين غزاة أموت على الفراش كما تموت النساء.
قال أبو الحسن المدائني: عن مسلمة بن محارب عن محرر بن جعفر قال دخلت على عبد الله بن الفضل بن ربيعة وهو يكيد بنفسه وهو يبكي فقلت ما يبكيك قال أبكي لبنيات وراء هذا الستر لولاهن لهان علىّ الموت إني لمؤمن بالله تائب إلى الله وإن الله لغفور رحيم قلت والذي ترجوه لمغفرة ذنبك فارجه لجبر بناتك فقال صدقت جزاك الله خيراً.
قال أبو الحسن المدائني: عن عبد الله بن فائد عن أشياخ من بني تميم أن إياس بن قتادة العبشمي نظر يوماً في المرآة فرأى بياض الشعر في رأسه ولحيته فقال ما بعد هذا إلا التشاغل بأمور الآخرة هذا وداع من