وقال الخطابي: لا أعلم خلافاً بين أهل الحديث في أنه لم يصح مسنداً عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - إلا من رواية عمر أهـ ..
هذا هو المشهور وقد روي من طرق أخرى غير طريق عمر وفي كل منها مقال منها من طريق أبي سعيد الخدري رواه الدارقطني وابن عساكر كلاهما في غرائب مالك والخطابي في معالم السنن من رواية عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد وهو غلط من أبي رواد قاله الدارقطني ومنها من طريق أبي هريرة رواه الرشيد العطار في بعض تخاريجه وهو وهم أيضاً ومنها من طريق أنس رواه ابن عساكر من رواية يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن أنس وقال هذا حديث غريب جداً والمحفوظ حديث عمر أهـ.
والمحفوظ من حديث أنس ما رواه البيهقي من رواية عبد الله بن المثنى الأنصاري قال حدثني بعض أهل بيتي عن أنس فذكر حديثاً فيه إنه لا عمل لمن لا نية له الحديث ومنها من طريق علي رواه محمد بن ياسر الحباني في نسخته من طريق أهل البيت إسنادها ضعيف وأما من تابع علقمة عليه فذكر أبو أحمد الحاكم أن موسى بن عقبة رواه عن نافع وعلقمة وأما من تابع يحيى بن سعيد عليه فقد رواه الحاكم في تاريخ نيسابور من رواية عبد ربه بن سعيد عن محمد بن إبراهيم أورده في ترجمة أحمد بن نصر بن زياد وقال إنه غلط فيه وإنما هو عن يحيى بن سعيد لا عبد ربه بن سعيد وذكر الدارقطني أنه رواه حجاج بن أرطأة عن محمد بن إبراهيم وأنه رواه سهل بن صيعر عن الدراوردي وابن عيينة وأنس بن عياض عن محمد بن عمرو بن علقمة عن محمد بن إبراهيم ووهم سهل على هؤلاء الثلاثة وغيرهم عن يحيى بن سعيد.
وقال النووي: هو حديث مشهور بالنسبة إلى آخره غريب بالنسبة إلى أوّله قال وليس متواتراً لفقد شرط التواتر في أوّله رواه عن يحيى بن سعيد أكثر من مائتي إنسان أكثرهم أئمة.