وإني إن سلكت غير طريقهما سلك بي غير طريقهما وإني والله لأشاركنهما في مثل عيشهما لعلي أن أدرك معهما عيشمهما الرخي وكذلك رواه النسائي من طريق ابن المبارك عن إسماعيل ورواه يزيد بن هارون عن إسماعيل عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال قالت حفصة لعمر يا أمير المؤمنين لو لبست ثوباً هو ألين من ثوبك وأكلت طعاماً هو ألين من طعامك فقد وسع الله الرزق وأكثر من الخير فقال إني سأخاصمك إلى نفسك أما تذكرين ما كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يلقي من شدة العيش فما زال يذكرها حتى أبكاها فقال لها أما والله إن قلت ذلك لك إني والله لئن استطعت لأشاركنهما بمثل عيشهما الشديد لعلي أدرك معهما عيشهما الرخي هكذا رواه أحمد في الزهد عنه ورواه أبو نعيم في الحلية من طريقه ورواه معمر عن ابن طاوس عن عكرمة بن خالد أن حفصة وابن مطيع وابن عمر كلموا عمر فقالوا لو أكلت طعاماً طيباً كان أقوى لك على الحق قال أكلكم على هذا الرأي قالوا نعم قال قد علمت أنه ليس منكم إلا ناصح ولكن تركت صاحبي على جادة فإن تركت جادتهما لم أدركهما في المنزل وأصاب الناس سنة فما أكل عامئذ سمناً ولا سميناً.
قال العراقي: رواه ابن ماجة بإسناد صحيح في أثناء حديث أوله دخلت على النبي - صلّى الله عليه وسلم - وهو يوعك الحديث دون قوله وإن كان أحدهم ليبتلي بالقمل اهـ.
قلت: وروى أحمد بإسناد صحيح إن كان النبي من أنبياء الله ليعرى حتى ما يجد ما يواري به عورته إلا العباءة يدرعها.