قال العراقي: رواه ابن ماجة من حديث ابن مسعود اهـ.
قلت: وكذا الطبراني في الكبير والبيهقي في الشعب كلهم من طريق أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه مرفوعاً به قال المنذري رواة الطبراني رواه الصحيح لكن أبو عبيدة لم يسمع من أبيه وقال السخاوي رجاله ثقات بل حسنه شيخنا يعني لشواهده وإلا فأبو عبيدة جزم غير واحد بأنه لم يسمع من أبيه اهـ.
ورواه الحكيم في النوادر والطبراني وأبو نعيم من حديث ابن أبي سعيد عن أبيه مرفوعاً بهذا بزيادة في أوّله الندم والتائب من الذنب الخ وقد تقدم قال في الميزان قال أبو حاتم حديث ضعيف وابن أبي سعيد مجهول رواه عنه يحيى بن أبي خالد وهو مجهول أيضاً ومن شواهد هذا الحديث ما رواه ابن أبي الدنيا والطبراني والبيهقي والديلمي من حديث ابن عباس التائب من الذنب كمن لا ذنب له والمستغفر من الذنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربه ومن آذى مسلماً كان عليه من الذنوب مثل منابت النخل قال الذهبي إسناده مظلم وقال الحافظ في الفتح الراجح أن قوله والمستغفر الخ موقوف وأخرجه البيهقي كذلك من حديث أبي عنبسة الخولاني وإلا فسنده أيضاً ضعيف ومنها ما قال القشيري في الرسالة حدثنا أبو فورك أخبرنا أحمد بن محمود بن خرزاد حدثنا محمد بن الفضل بن جابر حدثنا سعيد بن عبد الله حدثنا أحمد بن زكريا حدثنا أبي قال سمعت ابن مالك يقول سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول التائب من الذنب كمن لا ذنب له وإذا أحب الله عبداً لم يضره ذنب ثم تلا أن الله يحب التوّابين ويحب المتطهرين قيل يا رسول الله ما علامات التوبة قال الندامة وقد رواه الديلمي وابن النجار إلى قوله لم يضره ذنب ورواه ابن أبي الدنيا من قول الشعبي جملة الترجمة ثم تلا إن الله يجب التوّابين ويحب المتطهرين.