فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن هذا لفظه وقد تقدم بعضه للمصنف قريباً هكذا رواه أحمد والبيهقي وأما لفظ الترمذي من حديث ابن عمر أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - طاف يوم الفتح على راحلته يستلم الأركان بمحجنه فلما خرج فلم يجد مناخاً فنزل على أيدي الرجال فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه وقال الحمد لله الذي أذهب عنكم عبية الجاهلية وتكبرها بآبائها الناس رجلان برتقي كريم على الله وفاجر شقي هين على الله والناس بنوا آدم وخلق الله آدم من تراب قال الله تعالى يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً إلى قوله خبير ثم قال أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وهكذا رواه عبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الشعب وروى البيهقي من حديث أبي أمامة رفعه إن الله أذهب نخوة الجاهلية وتكبرها بآبائها كلكم لأدم وحوّاء كطف الصاع بالصاع وإن أكرمكم عند الله أتقاكم.
قال العراقي: رواه الطبراني من حديث عمران بن حصين إلا أنه قال يا معشر بني هاشم وسنده ضعيف اهـ.
قلت: صدر الحديث رواه البخاري في التاريخ وابن عساكر من رواية شريح بن الحرث عن أبي أمامة والحارث بن الحارث الغامدي وكثير بن مرة وعمير بن الأسود معاً ولفظه يا معشر قريش لا ألفين أناساً يأتون يتحرون الجنة وتأتون تحرون الدنيا اللهم لا أحل لقريش أن يفسدوا ما أصلحت أمتي الحديث وروى الحكيم الترمذي في نوادر الأصول من حديث أبي هريرة يا بني عبد مناف يا بني عبد المطلب يا فاطمة بنت محمد يا صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئاً سلوني من مالي ما شئتم واعلموا أن أولى الناس بي يوم القيامة المتقون وأن تكونوا أنتم مع