عن زيد بن وهب عن ابن مسعود رضى الله عنه حدّثنا نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق هكذا وقع في روايتنا وهو حديث متفق على صحته رواه. الستة من طرق متعددة من حديث سليمان بن مهران الأعمش عن زيد بن وهب عن ابن مسعود قال حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة ثم ساق الحديث قلت ولي مؤاخذتان على الحافظ ابن كثير الأولى هذا الحديث من رواية أبي حامد الغزالي الكبير وهو عم أبي حامد صاحب الترجمة فكيف يورد في عداد مرويات حجة الإسلام ومن الدليل على ذلك أن هذا اسمه أحمد وحجة الإسلام اسمه محمد وثانياً فإن أبا علي الفارمدي شيخ حجة الإسلام لا تلميذه والثانية أورد في السند محمد بن أبي الليث العسقلاني وهو غلط صوابه محمد بن أبي السري والحديث المذكور خرجه الحافظ ابن حجر في جزء مستقل.
7 - قال ابن كثير وبالإسناد المتقدّم إلى الغزالي حدّثنا أحمد بن محمد بن عمر الخفاف حدّثنا أبو العباس السراج حدّثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا أبو الوليد حدّثنا أبو عوانة عن هلال الوزان عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد الحديث قال شيخنا المزي كذا وقع في سماعنا ليس بين أبي حامد وبين الخفاف أحد وهو خطأ قد سقط منه شيء.
قلت: وهذا كذلك من رواية عم حجة الإسلام وهو يروى عن الخفاف بلا واسطة ولم يسقط من الإسناد شيء وإنما يكون ذلك إذا ادعى أنه من رواية حجة الإسلام وليس كذلك.
من شرف العلم أن كل من نُسب إليه ولو في شيء حقير فرح، ومن دُفع عنه حزن.