قلت: ورواه ابن أبي الدنيا عن أبي عمر المقري حدثنا ابن أبي مريم حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير حدثني زيد بن أسلم عن أم الدرداء عن أبي الدرداء أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال فذكره.
رواه ابن أبي الدنيا عن إسماعيل بن إسحاق الأزدي حدثنا إسماعيل بن أبي إدريس حدثنا أبي عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس بن مالك وهو سند جيد، وانظر (2602).
قال العراقي: روى الشيخان من حديث أنس دعا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين صباحاً الحديث وفي رواية لهما قنت شهراً يدعو على رعل وذكوان الحديث ولهما من حديث أبي هريرة كان يقول حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة ويكبر ويرفع رأسه الحديث وفيه اللهم العن لحيان ورعلا الحديث وفيه ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما أنزل الله ليس لك من الأمر شيء لفظ مسلم اهـ.
قلت: وروى الشيخان وأحمد والترمذي والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في الدلائل من حديث أنس أن هذه الآية نزلت يوم أحد لما كسرت رباعيته وشج وجهه وعند ابن جرير في روايته عن الربيع في آخره فكف رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - عن الدعاء عليهم وروى أحمد والبخاري والترمذي والنسائي وابن جرير والبيهقي من حديث ابن عمر قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يوم أحد اللهم العن أبا سفيان اللهم العن الحرث بن هشام اللهم العن سهيل بن عمرو اللهم العن صفوان بن أمية فنزلت هذه الآية قال فتيب عليهم كلهم وروى الترمذي