قال العراقي: رواه الشيخان من حديث عائشة وسئلت هل رأى محمد ربه وفيه ولكنه رأى جبريل في صورته مرتين اهـ.
قلت: وأخرج عبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والحاكم وابن مردويه عن الشعبي قال لقي ابن عباس كعباً بعرفة فسأله عن شيء فكبر حتى جاوبته الجبال فقال ابن عباس إنا بنو هاشم نزعم أو نقول إن محمداً قد رأى ربه مرتين فقال كعب إن الله قسم رؤيته وكلامه بين محمد وموسى - صلّى الله عليه وسلم - فرآه محمد مرتين وكلم موسى مرتين قال مسروق فدخلت على عائشة فقلت هل رأى محمد ربه فقالت لقد تكلمت بشيء قف له شعري قلت رويداً ثم قرأت لقد رأى من آيات ربه الكبرى قالت أين يذهب بك إنما هو جبريل من أخبرك أن محمداً رأى ربه أو كتم شيئاً مما أمر به أو يعلم الخمس التي قال الله إن الله عنده علم الساعة الآية فقد أعظم الفرية ولكنه رأى جبريل لم يره في صورته إلا مرتين مرة عند سدرة المنتهي ومرة عند أجياد له ستمائة جناح قد سد الأفق وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن ابن مسعود قال رأى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - جبريل في صورته عند سدرة المنتهي له ستمائة جناح كل جناح منها سد الأفق تتأثر من أجنحته التهاويل الدر والياقوت ما لا يعلمه إلا الله عز وجل وأخرج أحمد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ في العظمة عن ابن مسعود أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لم ير جبريل في صورته إلا مرتين أما واحدة بأنه سأله أن يراه في صورته فأراه صورته فسد الأفق وأما الثانية فإنه كان معه حيث صعد وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن المنذر والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل عن ابن مسعود قال رأى النبي - صلّى الله عليه وسلم - جبريل في صورته وله ستمائة جناح كل جناح منها قد سد الأفق يسقط من جناحه من التهاويل الدر والياقوت ما الله به عليم وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال رأيت جبريل عند سدرة المنتهي له ستمائة جناح ينفض من ريشه التهاويل الدر والياقوت وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن عائشة قالت كان أوّل شأن رسول الله أنه رأى في منامه جبريل بأجياد ثم خرج لبعض حاجته فصرخ به جبريل يا محمد فنظر يميناً وشمالاً فلم ير شيئاً ثلاثاً ثم رفع بصره فإذا هو ثاني رجليه إحدى رجليه على الأخرى