وقد تقدم الكلام عليه في كتاب العلم (فإن العلم عرض لا يتصوّر أن يكون أوّل مخلوق بل لا بد أن يكون المحل مخلوقاً قبله أو معه ولأنه لا يمكن الخطاب معه) ولذا قال الحافظ ابن حجر الوارد في أول ما خلق الله حديث أوّل ما خلق الله القلم وهو أثبت من حديث العقل (وفي الخبر أنه قال له أقبل فأقبل وقال له أدبر فأدبر الحديث) أخرجه عبد الله ابن الإمام أحمد في زوائد الزهد عن علي بن مسلم عن سيار بن حاتم حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي حدثنا مالك بن دينار عن الحسن البصري مرفوعاً مرسلاً لما خلق الله العقل قال له أقبل فأقبل ثم قال له أدبر فأدبر قال ما خلقت خلقاً أحب إليّ منك بك آخذ وبك أعطي وسيار بن حاتم ضعفه غير واحد وقال القواريرى إنه لم يكن له عقل وقد تقدم الكلام فيه في كتاب العلم مفصلاً.
قال العراقي: لم أجد له أصلاً اهـ.
قلت: ولفظ الراغب في الذريعة إن الله تعالى يقول للكافر يوم القيامة يا راعي السوء الخ وقد أخرجه أبو نعيم في الحلية في ترجمة مالك بن دينار فقال حدثنا أبو محمد بن حيان حدثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب حدثنا سليمان بن أيوب حدثنا جعفر بن سليمان قال سمعت مالك بن دينار يقول قرأت في بعض الكتب يجاء براعي السوء يوم القيامة فيقال يا راعي شربت اللبن وأكلت اللحم ولم ترد الضالة ولم تجبر الكسير ولم ترعها حق رعايتها اليوم ننتقم لهم منك.
قال ابن السبكي: (6/ 330) لم أجد له إسناداً.