قلت: ورواه البيهقي من هذا الوجه إلا أنه قال حدثنا ابن بريدة بن سفيان عن فروة الأسلمي عن أبيه عن سلمة هكذا هو في نسخة الدلائل وعليها سماع الحافظ العراقي وفيه زيادات كما أشار إليه أبو نعيم وأخرج البيهقي أيضاً من طريق الحسين بن واقد المروزي عن عبد الله بن بريدة قال أخبرنا أبي قال لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر فرجع ولم يفتح له فساق الحديث نحوه وفيه لأدفعن لواءنا غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لن يرجع حتى يفتح له الحديث وفيه فدعا علي بن أبي طالب وهو يشتكي عينه فمسحها ثم دفع إليه اللواء ففتح الحديث وأخرج أيضاً من طريق المسيب بن مسلم الأزدي.
قال: حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ربما أخذته الشقيقة فيلبث اليوم واليومين لا يخرج ولما نزل خيبر أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس وإن أبا بكر أخذ راية رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ثم نهض فقاتل قتالاً شديداً ثم رجع فأخذها عمر فقاتل قتالاً أشد من الأوّل ثم رجع فأخبر بذلك رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال لأعطينها غدا رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يأخذها عنوة وليس ثم على فتطاولت لها قريش ورجا كل رجل منهم أن يكون صاحب ذلك فأصبح وجاء علي على بعير له حتى أنا قريباً وهو أرمد قد عصب عينه بشقة برد قطري فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - مالك قال رمدت بعدك قال ادن مني فتفل في عينيه فما وجعها حتى مضى لسبيله الحديث وروى الشيخان عن قتيبة بن سعيد عن حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال كان علي قد تخلف عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - في خيبر وكان رمداً فقال أنا أتخلف عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - فخرج علي فلحق بالنبي - صلّى الله عليه وسلم - فلما كان مساء الليلة التي فتح الله في صباحها قال - صلّى الله عليه وسلم - لأعطين الراية غدا أو قال ليأخذن الراية غدا رجلاً يحبه الله ورسوله أو قال يفتح الله عليه فإذا نحن بعلي وما نرجوه فقالوا هذا علي فأعطاه رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - الراية ففتح الله عليه وهكذا رواه الحسن بن سفيان في مسنده عن قتيبة بن سعيد ومن طريقه أبو بكر الإسماعيلي في المستخرج وأخرج البيهقي من طريق عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه فذكر حديثاً طويلاً وفيه قال فأرسل رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إلى علي