2342 - (زويت له الأرض فأري مشارقها ومغاربها وأخبر بأن ملك أمته سيبلغ ما زوى منها فكان ذلك كما أخبر فقد بلغ ملكهم من أوّل المشرق من بلاد الترك إلى آخر المغرب من بلاد الأندلس) بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الدال وضم اللام إقليم بالمغرب (وبلاد البربر ولم يتسعوا في الجنوب ولا في الشمال).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث ثوبان.
2342/أ- (أخبر فاطمة ابنته رضوان الله عليها) وهي الزهراء تكنى بأم أبيها ولدت سنة إحدى وأربعين من مولد أبيها - صلّى الله عليه وسلم - وهي أصغر البنات (بأنها أوّل أهله لحاقاً به فكان كذلك) فإنها توفيت بعده بستة أشهر رواه البخاري في الصحيح عن عائشة قال الواقدي وهو المثبت وروى الحميدي عن سفيان عن عمرو ابن دينار وأنها بقيت بعده ثلاثة أيام وقال غيره أربعة أشهر وقيل شهرين وعند الدولابي في الذرية الطاهرة خمسة وتسعون يوماً.
قال العراقي: متفق عليه من حديث عائشة وفاطمة أيضاً اهـ.
قلت: أخرجاه من طريق مسروق عن عائشة أقبلت فاطمة تمشي كأن مشية رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال مرحباً بابنتي ثم أجلسها عن يمينه ثم أسر إليها حديثاً فبكت ثم أسر إليها حديثاً فبكت ثم أسر إليها حديثاً فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم أقرب فرحاً من حزن فسألتها عما قال فقالت ما كنت لأفشي على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - سره فلما قبض سألتها فأخبرتني أنه قال إن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وأنه عارضني العام مرتين وما أراه إلا وقد حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحوقاً بي ونعم السلف أنا لك فبكيت فقال ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين فضحكت وأخرجه أبو يعلى من حديث أم سلمة قالت جاءت فاطمة إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - فسألتها عنه فقالت أخبرني أنه مقبوض في هذه السنة فبكيت فقال ما يسرك أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم فضحكت.