حديث أنا مدينة العلم فرواه الحاكم في المناقب من مستدركه والطبراني في الكبير وأبو الشيخ بن حبان في السنة له وغيرهم كلهم من طريق أبي معاوية الضرير عن الأعمش عن مجاهد عن أبي عباس رفعه بزيادة فمن أتى العلم فليأت الباب وقال صحيح الإسناد وأورد ابن الجوزي في الموضوعات ووافقة الذهبي وغيره على ذلك وأشار إلى هذا ابن دقيق العيد بقوله هذا الحديث لم يثبتوه وقبل إنه باطل وهو مشعر بتوقفه فيما ذهبوا إليه من الحكم يكونه كذباً بل صرح العلائي بالتوقف في الحكم عليه بذلك فقال وعندي فيه نظر تم بين ما يشهد ليكون أبي معاوية راوي حديث ابن عباس حدث به فزال المجذور ممن هو دونه قال وأبو معاوية ثقة حافظ محتج بإفراده كابن عيينة وغيره فمن حكم على الحديث مع ذلك بالكذب فقد أخطأ.
قال العراقي: رواه الترمذي في الشمائل من حديث علي في أثناء حديث فيه يعطي كل جلسائه نصيبه لا يحسب جليسه أن أحداً أكرم عليه ممن جالسه ومن سأله حاجة لم يرده إلاَّ بها أو بميسور من القول ثم قال مجلسه حلم وحياء وصبر وأمانة.
قال العراقي: رواه الترمذي من حديث أبي هريرة وصححه اهـ.
قلت: لفظه في السند حسن صحيح غريب ورواه كذلك ابن حبان