الباب الأوّل: في كون المسيح عبداً من عبيد الله بقوله وفتواه

ولندل على ذلك من كتبهم كما شرطنا في صدر الكتاب:

1- قال متى الحواري في الفصل الثامن من إنجيله: "قال الله في نبوة أشعيا - يعني المسيح - هذا1 فتاي الذي اصطفيت وحبيبي الذي ارتاحت له نفسي أنا واضع روحي عليه ويدعو إلى الحقّ"2.

قلت: سمّاه الله عبداً مصطفى على لسان أشعيا وابتعثه مأموراً بدعوة الأمم أسوة غيره من الأنبياء، أورد ذلك متى في معرض الاسشتهاد على أهل العناد3 حيث نسبه الفُجَّار إلى يوسف النجار4، فقد تضافر الإنجيل ومحكم التنْزيل على عبودية عيسى وجعله داعياً للأمم كداود وموسى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015