سحرة فرعون1. وأنه نزل إلى الأرض عندما كلم موسى من شجرة العليق2. وأنه نزل عندما كلم إبراهيم وبشره بالولد3. وأنه نزل حتى بلبل ألسن نمرود وقومه ومعهم من بنمء الصرح4.

وكلّ ذلك جهل منهم بأن الباري يتقدس عن الحركات والتنقل في الجهات. فظنوا أن سماع آدم ونوح وإبراهيم وموسى كلام الباري من الجنة وشجرة العليق يقتضي الحلول أو يوجب على الباري الصعود أو النُّزُول5.

33- فضيحة أخرى: زعم اليهود أن هارون ومريم أخته وقعا في موسى وتناولوه وجرى بينهم شرّ وتحاسد. وأن مريم عابت على موسى نكاحه امرأة سوداء. وأنهما قالا له: أتظن أن الله تعالى إنكما كلمك وحدك كلمنا نحن أيضاً. قال اليهود فنَزل الله تعالى [إلى] 6 قبة / (2/57/ب) الزمان ودعا هارون ومريم وتوعدهما. وبرَّص مريم فصارت برصاء من ساعتها7.

وكذب اليهود هذا ما لا يبتلى به أمثال هؤلاء الأعلام. إذ الحسد مرغمة لمقدور8 الله وهو كبيرة لا تجوز على الأنبياء. وهارون نبي ثابت العصمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015