الحجّة العاشرة: لا شكّ أنّ طائفتي الروم والنسطور يطلقون اللعن والجرم على طائفة اليعاقبة لقولهم: "إن طبيعة اللاهوت وطبيعة الناسوت قد صارتا طبيعة واحدة بالاتّحاد". فمن قال إنّ المسيح اثنان في العدد بعد كونه واحداً فهو [حقيق] 1 بهذا الذّمّ.
فهذا ما يخص كلّ طائفة على انفرادها. وقد عرفت أنّ مقالة اليعقوبية أنّ المسيح عبارة عن طبيعتين لاهوتية وناسوتية، وأنهما بالتركيب صارتا طبيعة واحدة لها مشيئة واحدة.
وأنّ مقالةالروم أنّ المسيح بعدالاتّحاد [طبيعتان] 2لكن [أقنوم] واحد.
وأنّ مقالة النسطور أنّ المسيح بعد الاتّحاد [جوهران وأقنومان] 3. وردوا الاتّحاد إلى صفة البنوة4.