واحد - وقد حكينا عنهم أنّ [الأقنوم] هو الشخص - قالوا: فله بطبيعة اللاهوت مشيئة كمشيئة الأب، وله بطبيعة الناسوت مشيئة كمشيئة إبراهيم وداود غير أنّه / (2/20/ب) واحد أي شخص واحد.

فردّوا الاتّحاد إلى [الأقنوم] إذ رأوا1 الاتّحاد بالنسبة إلى الجوهر مستحيل.

وسبيل الرّدّ على هذه الفرقة:

أن نقول: إذا قلتم: إن المسيح بعد الاتّحاد باقٍ على طبيعته ومشيئته كما كان قبل الاتّحاد فقد أبطلتم الاتّحاد، إذ افتراق أحد الجوهرين بالطبيعة والمشيئة هو غاية الافتراق، وإذاكان ذلك كذلك، فلا معنى للاتّحاد.

إذ الاتّحاد عبارة عن صيرورة أكثر من الواحد واحداً. وإذا كان جوهر الأزلي باقٍ بحاله وجوهر الإنسان باقٍ بحاله فقد آل الاتّحاد مجرد تسمية فارغة عن المعنى خالية عن الفائدة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015