وقول التوراة في خاتمتها1: "أقبل الله من سيناء، وتجلى من ساعير، وظهر من جبال فاران"2. فنُزُوله سبحانه؛ نزول أوامره، وظهوره ظهور3 شرائعه، وإقباله؛ إسباغ نعمه على خلقه، وهذه كلّها معانٍ معقولة يؤمن بها اللبيب ولا يجريها على الظاهر إلاّ المريب، ونحن فقد بينا نم كتابهم الذي بأيديهم توحيد الباري، واستشهادنا بأقوال المسيح في التوحيد وأقوال تلاميذه، وذلك يبطل تعلقهم بهذه الكلم التي لا دلالة فيها على التثليث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015