وكذلك رش الكهنة الدم على المذبح إذكاراً لهم الدم الذي أرسل على المصريين والنعمة على بني إسرائيل1، إذ يشرب هؤلاء الماء العذب وهؤلاء الدم العبيط من معين واحد ومجرى واحد.

وكذلك أمره لهم بعيد [المظال] 2 إذكاراً لهم تظليلهم بالغمام من حرّ الشمس، وقد ذكرت التوراة العلة في ذلك، فقال الله تعالى: "إن سألك ابنك عداً وبعد غد، وقال لك: أيّ شيء هذا؟ فقل له: بيد منيعة قوية أخرجنا قومنا من مصر"3.

وهذه المواضع تبطل على النصارى ما احتجوا به من العطلة في السبت على قتل المسيح وصلبه.

4- وانتزع النصارى من التوراة قوله: "تعالوا نخلق بشراً4 يشبهنا ومثالنا"5. وقوله أيضاً فيها: "تعالوا ننْزِل نبلبل ألس الناس"6. قالوا: فهذا دليلنا على الثالوث وإنما خاطب بذلك الروح / (2/6/ب) والابن، وقوله: "شبهنا ومثالنا". دليل على التأنس الذي فعله7.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015